السيرة النبوية الشريفة باللغة الروسية لأول مرة

news-V3052flYlT

news-V3052flYlT

العلامات:

0
01-11-2013
اصدر مركز النشر العلمي "لادومير" بالتعاون مع المجلس الاسلامي الروسي كتاب "سيرة النبي محمد (ص)" باللغة الروسية بقلم الباحثين د.ناتاليا يفريموفا ود.توفيق ابراهيم سلوم. ويعتبر الكتاب اول مؤلف كبير بالروسية يتناول السيرة النبوية الشريفة بالاعتماد على سيرة ابن هشام وغيرها من المراجع الاسلامية . علما بأنه الجزء الثاني من ثلاثية بعنوان " التأريخ القدساني للأسلام" صدر الجزء الاول منها في عام 1996 بعنوان " قصص الانبياء من آدم الى عيسى" . وقد تناول هذا الجزء سير الانبياء المرسلين الى البشر بغية تنوير وتوجيه النوع البشري.

اما الجزء الثاني وهو الكتاب الحالي فيكرس القسم الاول منه الى سيرة خاتم الانبياء محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) منذ مولده وحتى نزول الوحي وبدء نشر الدعوة في مكة المكرمة. ويكرس القسم الثاني من الكتاب للهجرة الى المدينة المنورة. ويعتمد في الكتاب لدى ايراد السيرة على الآيات القرآنية والاحاديث النبوية (السنة) كما اوردها جامعو الاحاديث البخاري ومسلم وابو داوود والنسائي والترمذي وغيرهم. ويشير المؤلفان الى ان المعلومات عن حياة الرسول(ص) في اعمالهم مقتضبة وغير منسقة عموما.

ويتناول المؤلفان ايضا الى جانب الاحاديث ما جاء في المغازي والسيرة النبوية كما جاءت في اعمال عروة بن الزبير وحبان بن عثمان وشرحبيل بن سعيد والزهري وابن عقبة وابن اسحاق. والسيرة التي كتبها الاخير وصلت الينا بصورة مختصرة بقلم ابن هشام. واعتمد المؤلفان على سيرة ابن هشام وشروح السهيلي في اعداد كتابهما الذي يوضع بين ايدي القراء اليوم.

ويتضمن الكتاب ايضا عرضا لحياة الانبياء من آدم الى ابراهيم عليهما السلام ، ومعلومات وصورا كثيرة عن تاريخ جزيرة العرب والاماكن التي لها علاقة بالرسول(ص) مثل الكعبة وغار حراء والمدينة وحاجياته الشخصية الموجودة في المتاحف الاسلامية.

ويشير يوري ميخايلوف مدير " لادومير" الى ان هذا الكتاب يعتبر مرجعا هاما للمسلمين وغير المسلمين في روسيا ، وتنبثق أهميته من انه اعد على أساس علمي رصين ويعتمد على الوقائع التاريخية ، وفي الوقت نفسه يتضمن معلومات حول العقيدة الاسلامية وطقوس العبادة واعطاء الاحكام عن هذا الحدث او ذاك انطلاقا من احكام المذاهب السنية الاربعة (الحنفية والشافعية والمالكية والحنبلية). وحسب قوله فأن هذا الكتاب سيسد فراغا كبيرا في المكتبة الروسية وسيمارس دوره في التوعية الاسلامية.