الصحفي الروسي الشهير ينتقد تغطية الإعلام الروسي للأحداث في مصر

news-1SySaCQW1T

news-1SySaCQW1T

العلامات:

0
05-11-2013
موسكو – المركز الفلسطيني للإعلام
انتقد الصحفي الروسي ماكسيم شيفشينكو أداء الإعلام الروسي في تغطية ما يجري في مصر وخصوصا في القاهرة، ودعا روسيا بصفتها عضوا في مجلس الأمن إلى رفع قضية مجزرة رابعة العدوية إلى الأمم المتحدة للتحقيق فيها ومحاكمة المسؤولين عنها.
وقال في برنامجه الأسبوعي "رأي خاص" الذي يقدمه في إذاعة "أصداء موسكو" إن ما حصل في القاهرة عبارة عن قتل جماعي متعمد بحق المدنيين الأمر الذي شهده العالم برمته وتم توثيقه في الكثير من شرائط الفيديو التي "تظهر كيف أن الجنود والقناصة كانوا يطلقون النار بشكل متعمد على النساء والأطفال والشيوخ الذين امتلأت المساجد بجثثهم" حسب قوله.
وفي هذا السياق أشار شيفشينكو إلى استغرابه الشديد من اللهجة والتعبيرات التي استخدمتها معظم وسائل الإعلام الروسية في تغطيتها للأحداث المصرية والتي أكد أنه لا يذكر كيف سبق لها وبررت القتل الجماعي للناس المسالمين مشددا على بطلان قصة "الإسلاميين وانتفاضتهم" حيث أوضح بأن "الجيش جاء وأطلق نيرانه على التجمع المدني الذي لم يكن لديه أي سلاح".
وأبدى استهجانه للطريقة التي تغطي بها وسائل الإعلام في روسيا أحداث مجزرة رابعة وتطورات الأوضاع في مصر بشكل عام والذي يظهر ما جرى كأنه "عملية للقضاء على المتطرفين" وأن "الجيش حجم الإسلاميين وكأن هذا أمر جيد" وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بموقف السلطات الروسية من الأحداث في مصر فأعرب شيفشينكو عن اعتقاده بأن روسيا بصفتها عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتعين عليها أن ترفع قضية مجزرة رابعة إلى مجلس الأمن وتطالب بإجراء تحقيق شامل فيها حيث قال إنه "حصل قتل جماعي بحق المدنيين الذين لم يحملوا أي سلاح وهذا في عاصمة البلاد فكيف يمكن التسليم بهذا؟!".
وأكد على أن الحكومة العسكرية الحالية في مصر وفي حال ثبوت ضلوعها في المجزرة وبالتحديد أوامر إطلاق النار على المدنيين يجب أن تعلن غير شرعية وأن يتم إصدار أوامر باعتقال أعضائها.
ومضى يقول إنه "تمت إبادة العديد من الناس إلا أن الجميع يحاولون الادعاء بأنه لم يحدث شيء وأن كل شيء بخير ولا يوجد أحد لديه ذنب فيما جرى" واصفا هذا الوضع بأنه "وحشي".
وختم بالقول إن "روسيا يجب ألا تعترف بالحكومة التي تصل إلى سدة الحكم عبر قتل مواطني بلادها وإراقة دمائهم".