العام الجديد في الكويت بدأ تحت أعلام روسيا وتركيا

news-5R232cQys4

news-5R232cQys4

العلامات:

0
05-11-2013
في الشهر الأول من هذا العام شهدت دولة الكويت حدثين مهمين وبارزين ، حظيا بتغطية اعلامية واسعة النطاق في الصحافة العربية.

ففي 10 من يناير 2011 ، تم منح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ، جائزة الشيخ فهد الأحمد الدولية وذلك على الإنجازات التي قام بها في مجال العمل الخيري. وبعد بضعة أيام من هذا الحدث أي في 19 يناير، تم تكريم وكيل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية في دولة الكويت الدكتور عادل الفلاح، بمناسبة منحه وسام الصداقة الروسية،حيث نظمت عائلة آل الفلاح بتنظيم هذا الحفل التكريمي .

كلا الحدثين كانا مؤشرا واضحا على الأهمية التي توليها دولة الكويت إلى تطوير العلاقات مع العالم الإسلامي والاتحاد الروسي. لقد حظي هذين الحدثين بالاهتمام الرسمي والشعبي ، بل شارك فيه العديد من السياسيين الكبار وعدد من المسؤولين الحكوميين ، ورؤساء الوزارات والمنظمات غير الحكومية المؤثرة في دولة الكويت ، بما في ذلك رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح.

الأنشطة التي قام بها كل من رئيس الوزراء التركي أردوغان و الدكتور عادل الفلاح ، لقيت استحسانا واعترافا من الجميع في دولة الكويت و من الدول العربية والاسلامية الأخرى . ووفقا للخبراء فإن شعبية رئيس الوزراء التركي في العالم العربي والاسلامي ترجع أساسا إلى موقفه المبدئي من القضايا الرئيسية في الشرق الأوسط ، مثل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة. أما عن الدكتور عادل الفلاح، فإن معظم الخبراء يرجعون ذلك إلى جسر الثقة ، المنطقع النظير، الذي استطاع ان ينشأه مع روسيا الاتحادية، التي ينظر إليها في الدول العربية باعتبارها قطبا مهما في السياسة الدولية.

وليس صدفة أن الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون المتعدد الأطراف مع روسيا ، بما في ذلك فتح فرع للمركز الدولي للوسطية في الإسلام في العاصمة الروسية موسكو كانت بدعم من أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، الذي ،كما هو معروف ، كان مؤيدا قويا لبناء عالم متعدد الأقطاب في الأرض.

وقد أشار الدكتور الفلاح لاسلام نيوز إلى أن "وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت ، جنبا إلى جنب مع الشركاء الروس تقوم بتطوير التوجه الوسطي، الذي له قيمة عملية كبيرة ، الغرض الأساسي منها هو تعزيز الاستقرار والأمن سواء في العلاقات الداخلية بين المسلمين أو مع العلاقات مع الأديان الأخرى".

وشدد وكيل الوزارة إلى ان "الاسلام يلعب دورا متزايد الأهمية في المجتمع ، ولذلك فمن الضروري أن يكون في وعي العامة من المسلمين في روسيا الموافقة على الأصيل من هذا القبيل في هذا الشيء الدين الاعتدال والاحترام المتبادل والتعايش والمحبة ". ووفقا له فإن ذلك "سوف يكون خير وقاية ليس فقط من النزعات الانف صالية والتطرف، ولكن سوف يسهم أيضا في تعزيز العلاقات مع العالم الاسلامي".