الحوار مع رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية

news-C4UGVemvT7

news-C4UGVemvT7

العلامات:

0
05-11-2013
الحوار مع رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية د. ماجد بن عبدالعزيز التركي



س / 1 : ما هي دوافع تأسيس مركز الإعلام والدراسات العربية ـ الروسية ؟

ج/ هناك دوافع خاصة ، ودوافع عامة :

ـ أما الدوافع الخاصة : فتتصل بي شخصياً كرئيس للمركز، حيث يأتي هذا المركز امتداداً لتخصصي العلمي والعملي في شؤون روسيا الاتحادية والجمهوريات المستقلة التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي السابق، حيث مررت بتجارب عملية في عدد من دول العالم (ابتداء بأمريكا ثم بريطانيا، وانتهاءً بأستراليا) ولكن محطة اهتمامي وقناعاتي توقفت في الساحة الروسية منذ ( أغسطس/ 1992م)،وبدأت مسيرة علاقاتي المتنوعة مع أطياف الساحة الروسية،وتراكم البحوث والدراسات والإصدارات العلمية الخاصة ، والتي توجتها بحصولي على درجة دكتوراه الدولة في العلوم السياسية من جامعة موسكو (في موضوع / العلاقات السعودية الروسية)، وهذا كله رصيد معرفي يخدم أهداف وبرامج عمل المركز.

ـ أما الدوافع العامة: فتتلخص في الحاجة العلمية والإعلامية والثقافية لمركز متخصص يهتم ببناء علاقات متوازنة في كافة الاتجاهات بين الساحة الروسية وعالمنا العربي، وبخاصة المملكة العربية السعودية، ودول الخليج العربية، وان يكون حلقة وصل بين المتخصصين والمهتمين من المؤسسات والأفراد في كلا الاتجاهين، فالحاجة العملية قائمة لوجود مثل هذا المركز وان يتهم بالنشاط المكثف على الساحتين الإعلامية والثقافية/العلمية، وان يكون له رصيد معرفي يمكن للباحثين الرجوع إليه والاستفادة منه، ولاسيما أن العلاقات الدولية تتطور وتتفاعل بشكل سريع ومتعدد الاتجاهات،وأصبحت الجهود الفردية للمخلصين أو المهتمين لا تفي بالغرض، وإنما يلزم أن يكون في الساحة مؤسسات ومراكز علمية وإعلامية متخصصة ونشطة، وهذا ما أرجو أن يكون عليه مركزنا/ مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية.



س / 2 : كيف تم استقبال فكرة تأسيس هذا المركز ،(سواء في المملكة العربية السعودية، أوفي روسيا) ؟

ج: المركز من المشاريع الهامة والحيوية، لذا جاء الترحيب به وبإنشائه، وإن كان متأخرا بعض الشيء ، ولكنه في النهاية أصبح حقيقة على أرض الواقع ، وبكل امتنان فقد لقيت الأفكار والبرامج التي تقدم بها المركز في الساحة السعودية الترحيب من العديد من المؤسسات على اختلافها ، لذا يحدونا التفاؤل بعمل جاد وشيق ومتنوع، أما في روسيا ، فلعل (موقع الإسلام نيوز) كموقع إعلامي متميز رصد ردود الفعل الإيجابية لهذا المركز، ومن ذلك المؤتمر الصحفي الذي نظمته (وكالة ريا نوفيستي) لرئيس المركز؛ تقديراً منها لأهمية المركز على الساحة الروسية، وأعطت مساحة واسعة لحوار ومناقشات متعمقة في الشأن السياسي العربي المعاصر وانعكاساته على العلاقات الروسية العربية، وتم نشر ملخص المؤتمر الصحفي على الموقع الالكتروني للوكالة .



س / 3 : ما هي آفاق عمل المركز :

ج : آفاق عمل المركز واسعة جداً بقدر الطموحات التي يحملها القائمون عليه ، ولاسيما أنه يعمل معي في المركز مدير تنفيذي متخصص وملم بالشأن الروسي/ العربي، إضافة إلى أنه إعلامي لامع وباحث متعمق، وهذا مما يزيد في سقف الطموحات ويوسع ميدان الآفاق المرجوة للمركز، ولكن في المقابل تأتي الإمكانات المالية المطلوبة، والدعم اللوجستي المنتظر من المؤسسات الرسمية والأهلية سواء في المملكة العربية السعودية خاصة ، ودول الخليج عموما، أو في روسيا الاتحادية والتي ستكون الميدان الرئيسي لنشاط وفعاليات المركز.

كما أود أن أشير إلى أن آفاق عمل المركز ستتجاوز الحد الجغرافي للعالم العربي وروسيا الاتحادية ، إلى تغطية رابطة الدول المستقلة ،باعتبار القواسم اللغوية والثقافية المشتركة، وأنا متفائل باستجابة جيدة في دول آسيا الوسطى، وكازاخستان ، وأذربيجان حيث تربطني علاقات عمل واسعة مع العديد من المؤسسات والشخصيات الفاعلة والمتخصصة في تلك الدول.

ولعلي ألخص آفاق عمل مركزنا في محاولة تجاوز التأثيرات السلبية لغياب المعلومات الصحيحة والموثقة التي تهم علاقات روسيا والعالم العربي، ومحاولة تجاوز التأثير السلبي للتدفق الإعلامي الغربي الذي يسعى للفصل بين العالم العربي /الإسلامي من جهة وروسيا والجمهوريات المستقلة من جهة أخرى، تحقيقا لمصالحه الإستراتيجية في المنطقة.



س/ 4 : ما هي خطط عملكم المستقبلية ؟

ج :كما أشرت سابقا أن سقف طموحاتنا واسع جدا لعدة اعتبارات:

1. الحاجة الكبيرة للجهود الإعلامية والثقافية/ العلمية على الساحتين العربية والروسية، والتي تنبع من الوعي بالمصالح المشتركة .

2. الحالة المتردية في العلاقات الروسية/ العربية، وخاصة على المسار السياسي،مع غياب العلاقات الثقافية والاقتصادية، ومن مصلحتنا في العالم العربي والإسلامي، أن تكون لنا علاقات متميزة مع روسيا؛ لن هذا يحدث توازناً في مسيرة العلاقات الدولية .

3. الخبرات الكبيرة التي تأسس المركز عليها، فالمركز ليس وليد تاريخ تسجيله ، وإنما هو خبرة تراكمية تتكئ على خبرة ومعرفة القائمين عليه( وأخص زميلي، الدكتور/ عبدالله خابا، المدير التنفيذي للمركز، وكذلك رئيس الهيئة الاستشارية، الأستاذ الدكتور/ سعيد كاميلوف، مدير معهد الحضارة الإسلامية)، فهذه قامات علمية ومعرفية كبيرة يرتفع بها سقف طموحاتنا.

ومع كل هذه الاعتبارات ، فإن آفاق العمل كبيرة جداً تشمل كافة الاتجاهات والمجالات ( الإعلامية، والثقافية، والعلمية، والسياسية)،إلى جانب العناية بتفعيل ميدان العلاقات التجارية لأنها عصب بناء العلاقات الإستراتيجية بين الدول ،ولذا فإن من مشاريع عملنا المقترحة تنظيم اللقاءات الإعلامية والعلمية والثقافية بشكل مستمر ، وبأشكال متعددة تلبي حاجة العلاقات المستقبلية، إلى جانب النشر العلمي المتخصص ( الطباعي الورقي، والإلكتروني، حيث أنشأنا موقعا إلكترونيا للمركز، وهو في طور الإعداد والتطوير / mciars.com ).

إضافة إلى التخطيط لتنظيم برامج عمل إستراتيجية مثل تنظيم منتدى سنوي، بعنوان ( روسيا والعالمين العربي والإسلامي : حوار ثقافي، إعلامي ، علمي ،اقتصادي)، ومثل هذا المنتدى يحتاج إلى إرادة ودعم حكومي من كل الأطراف حتى يحقق المصالح المشتركة.

ولعل من أهم آفاق عملنا السعي للتعاون مع المؤسسات المماثلة لإحداث شيء من التكامل والتعاون المثمر .

أخيرا : طموحاتنا وآفاق عملنا قد تتجاوز إمكاناتنا الحالية، ولكنها طموحات مشروعة يجب علينا بذل الجهد لتحقيقها لما فيها من مصالح على كافة الأصعدة، ونحن متفائلون بتعاون أصحاب النوايا الطيبة،مثل موقع / الإسلام نيوز .

وأملنا بالله كبير لتحقيق أهدافنا، وبالله التوفيق