انتقل الى رحمة الله المفكر السياسي الإسلامي في روسيا

سلطانوف في الوسط

سلطانوف في الوسط

العلامات:

2
19-02-2022

انتقل الى رحمة الله تعالى امس ليلا المفكر السياسي الإسلامي الدكتور شاميل بن زاهد سلطانوف وانا لله وانا اليه راجعون

الدكتور شاميل سلطانوف مفكر مسلم من أصل تتري ولد في أنديجان في أوزبكستان السوفييتية من أسرة مسلمة من تتار حوض الفولغا ثم انتقل للدراسة والعمل في موسكو .

كان رحمة الله من المتميزين المبدعين في فلسفة السياسة وعلومها تحليلا وتقديرا.

كان من المتفانين في خدمة الاسلام، عمل في بدايات تكوين حزب النهضة الاسلامي في الاتحاد السوفييتي

ثم انتخب نائبا لرئيس حزب الأقاليم الروسية، وانتخب عضوا في مجلس الدوما الرابع

ترأس مركز الدراسات الاستراتيجية روسيا والعالم الاسلامي

وكتب عشرات المقالات التي نشرت في العديد من الصحف اهمها جريدة زافترا الروسية وقدم استشارات سياسية للمسؤولين حول اهمية التقاء روسيا والعالم الاسلامي

وحسبه انه انتقل الى رحمته تعالى بعد عودته من رحلة الى قازان القى فيها محاضرته الأخيرة عن الإسلام.

للفقيد الرحمة وللمسلمين في روسيا العزاء ولا حول ولا قوة الا بالله

من هو سلطانوف؟

الباحث المختص في الشأن الروسي علي البغدادي، تحدث لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" عن المفكر الإسلامي الكبير، مبينًا أنّ الرجل عاش ومات على مبدأ ومنهج سياسي واضح؛ حيث كان متخصصًا في العلوم التاريخية والعلاقات الإنسانية والدراسات الإسلامية.

وأشار البغدادي، إلى أنّ الدكتور سلطانوف مفكر مسلم من أصل تتري، ولد في 16 مايو 1952 في أنديجان (أوزبكستان الاشتراكية السوفياتية) من أسرة مسلمة من تتار حوض الفولغا، لكنه انتقل للدراسة والعمل في موسكو وعاش فيها، وكان من المتميزين المبدعين في فلسفة السياسة وعلومها تحليلاً وتقديرًا.

كان سلطانوف أحد أبرز الشخصيات الإسلامية في موسكو؛ حيث كان أحد مؤسسي حزب النهضة الإسلامي، وكان صاحب رؤية فلسفية يكتب المقالات ويحاضر عن الإسلام، وكان له نظرات في تفسير القرآن الكريم بالإضافة إلى عمله السياسي.

حياته السياسية

سلطانوف شارك في انتخابات البرلمان الروسي "الدوما" في عام 2004، ضمن قائمة حزبية، وفاز فيها وأصبح عضوًا في البرلمان؛ حيث شكل مجموعة برلمانية باسم "روسيا والعالم الإسلامي- حوار استراتيجي"، وقد كان أحد المدافعين عن هذا المبدأ، وأصبح يجول العالم الإسلامي، ويقنع السياسيين في العالم وفي روسيا بأهمية العلاقة بين الطرفين.

وفي عام 2005 أسس الراحل سلطانوف مركز دراسات باسم روسيا والعالم الإسلامي، وكان من المتفانين في خدمة الإسلام، والدفاع عن فلسطين ومناصرة شعبها، عمل في معهد العلاقات الدولية (MGIMO)، ثم في مراكز دراسات تتبع الخارجية الروسية، وفي بدايات تكوين حزب النهضة الإسلامي في الاتحاد السوفييتي، عمل على تقديم المشورة لقيادة الحزب.

وكتب مئات المقالات السياسية والفلسفية والفكرية التي نشرت في العديد من الصحف والمجلات أهمها جريدة زافترا وايزبورغسكي، وواصل تقديم المشورة سياسية للمسؤولين حول أهمية التقاء روسيا والعالم الإسلامي.

نصرة فلسطين

يقول البغدادي: "كان سلطانوف مناصرًا قويًّا لقضية فلسطين في داخل روسيا ومدافعًا صلبًا عنها في البرلمان وفي محاضراته ومواقفه، وقد زار دمشق، وكان له علاقة مع حركة حماس؛ حيث زار رئيس مكتبها السياسي في حينه خالد مشعل، وكان على علاقة مستمرة مع حماس، ويشير عليهم في الموضوع السياسي.

ويوضح الباحث في الشأن الروسي، أنّ سلطانوف زار قطاع غزة مع القوافل التي كانت تسير لكسر الحصار ، وكان دائمًا بما يتعلق بالداخل الروسي صاحب موقف مناهض للصهيونية ومدافع عن فلسطين، وكان صوته عالياً في الإعلام والمجال السياسي.

صديق سلطانوف المقرب، ألكسندر بروخانوف، كتب مقالةً يرثي فيها صديقه الفيلسوف الذي رحل فجأة، قال فيها: "لقد ذهب شاميل الرائع الذي لا يُضاهَى، صديقي، صديق الكثيرين، الذي تردد صدى موته بفراغ رهيب، كنت معه لمدة أربعين عامًا، ورأيت طريقه – طريق الصعود المستمر، وسار في الطريق الذي سار فيه الصالحون والحكماء والزاهدون".

وأضاف: "سنفتقده! هل تتذكر يا شامل كيف ركعنا في المسجد الأموي بدمشق؟.. أنت على سجادة صلاة، وأنا أمام الكنيسة؛ حيث كان يجلس رأس يوحنا المعمدان، هل تتذكر كيف وجدنا أنفسنا في قطاع غزة ليلاً في موقع المقاومة الفلسطينية، وأنت واقفًا عند مدفع هاون، ترفع بقبضتك، هاتفين: "الله أكبر" إلى السماء؟ (..) هل تتذكر كيف تعانقنا في قطر مع صديقنا زعيم حماس خالد مشعل نناقش نتائج الانتفاضة؟، أنت شجاع، نبيل، مؤمن".

تعليقات() النسخة المطبوعة

اضف تعليق

hhidr 20-02-2022
Ответить

رحمه الله رحمة واسعة وانا لله وانا اليه راجعون

ashir01 20-02-2022
Ответить

نتقدم بتعازينا لاهل العالم الجليل والمفكر الاسلامى شاميل بن زاهد سلطانوف ولكل القومية التتارية والمسلمين فى روسيا والهم اهله الصبر والسلوان وادخله الله فسيح جناته وانا للله وانا اليه راجعون