هل التقارب السوري التركي بات وشيكا وقريبا؟

العلامات:

0
12-08-2022

أفادت صحيفة تركية أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد قد يجريان مكالمة هاتفية باقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت صحيفة "تركيا" المقربة من الدوائر الحكومية نقلا عن مصادرها: "كما تعلمون، تبادل الرئيس أردوغان الذي زار سوتشي مؤخرا، وجهات النظر مع الرئيس الروسي بوتين بشأن سوريا".

وأشارت الصحيفة أيضا إلى أنه ردا على أسئلة الصحفيين في طريق العودة، قال أردوغان إنه على الرغم من وجود هياكل إرهابية على الحدود مع سوريا، اقترح عليه بوتين إجراء محادثات هاتفية مع الرئيس السوري حيث قال الرئيس الروسي: "إذا كنت تفضل حلها مع النظام قدر الإمكان، فسيكون ذلك أكثر دقة"، مضيفة أن بوتين دعا الطرفين للاجتماع لإجراء مناقشات.

وفي سياق متصل، كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن إجرائه حديثاً قصيراً مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على هامش الاجتماع رفيع المستوى لدول عدم الانحياز، بمناسبة الذكرى الستين لتأسيسها الذي عقد في بلغراد في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وقال جاويش أوغلو، في كلمة مساء الخميس في ختام أعمال المؤتمر الـ13 لسفراء تركيا في الخارج الذي عقد بالعاصمة أنقرة على مدى 4 أيام، إنه أجرى لقاء سريعاً مع نظيره السوري فيصل المقداد، العام الماضي، على هامش قمة حركة عدم الانحياز في بلغراد، مشيراً إلى أنه "كان لقاء سريعاً للدردشة".

وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقترح على تركيا، منذ زمن بعيد، التواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد. وتابع: «بوتين والمسؤولون الروس قالوا لنا منذ فترة طويلة دعونا نوصلكم بالنظام... كانت هناك لقاءات بين أجهزة المخابرات في البلدين لفترة... الآن بدأت مرة أخرى... تتم مناقشة قضايا مهمة في هذه الاجتماعات».

وقال جاويش أوغلو: "في سوريا هناك نظام وهناك معارضة، ومع مرور 11 عاماً، مات الكثير من الناس، وترك العديد من الناس بلادهم، هؤلاء يجب أن يعودوا... لا يمكن لأحد أن يساعد في البناء دون وقف إطلاق النار، ونحن بصفتنا تركيا، سنبذل قصارى جهدنا، لكن وقف إطلاق النار في قلب كل هذه الأمور، لذا سوف نسرع جهودنا في هذا الشأن".

وأضاف وزير الخارجية التركي: "علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم... يجب أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف".

وكانت وزارة الخارجية السورية، قد ردت في أبريل/نيسان الماضي، على أنباء نقلتها صحيفة "حرييت" التركية بشأن قرب تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية، عن مصادر في وزارة الخارجية السورية، قولها إن "ما ذكرته صحيفة حرييت التركية عن نقل رسائل من أنقرة إلى دمشق حول تحسين العلاقات عار عن الصحة وهو لا يتعدى كونه بروباغندا إعلامية مفضوحة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا، يُراد منها تلميع صورة النظام التركي".

وأضافت أن "سوريا لا تفكر بأي حوار مع أنقرة ما لم تسحب القوات التركية جنودها من كامل الأراضي السورية ووقف دعم الإرهابيين والكف عن الانتهاكات المتكررة بحق السوريين".

تعليقات() النسخة المطبوعة

اضف تعليق