مسجد روستوف التاريخي المُصادر يحول إلى مدرسة موسيقى الجاز

اتخذت بلدية روستوف في روسيا مؤخرًا قرارا بتحويل مبنى المسجد التاريخي في المدينة إلى مدرسة موسيقى الجاز للأطفال والتي تحمل اسم كيم نازاريتوف،

وقد نشر الموقع الإلكتروني لمكتب رئيس البلدية التوضيح التالي حول الوضع الراهن: "في الوقت الحالي، فإن حق الإدارة التشغيلية لمبنى النادي قد أوكل للمؤسسة الحكومية للتعليم الإضافي التابعة للبلدية "مدرسة الفنون للأطفال" – "جمعية كيم نازاريتوفا التعليمية للحفلات الموسيقية" لتنفيذ الأنواع الرئيسية من الأنشطة القانونية." وقد أكد مكتب العمدة بأنه نظرًا للنقص في ميزانية المدينة وعدم قدرتها على بناء مدرسة جديدة، فإنهم يبحثون عن بناء مناسب.

منذ فترة طويلة، كانت قضية لمن تعود ملكية المسجد التاريخي، الذي صادره الشيوعيون من المسلمين، محل نقاش بين المسلمين في المدينة والمسؤولين المحليين. حيث أنه خلال الحقبة السوفيتية، كان بناء المسجد يستخدم كنادي عسكري للجيش السوفييتي. واليوم أصبح المبنى في عهدة المدينة.

في ربيع 2019 طالبت وزارة الدفاع، عبر المحاكم، بإعادة المبنى لاستخدامه "لأعمال ثقافية وتعليمية للعسكريين". في حين حكمت المحكمة في أغسطس 2019، بإحالة ملكية البناء لصالح البلدية.

في الوقت نفسه، رفعت المسلمين في روستوف ومنذ فترة طويلة عدة دعاوي قضائية ضد السلطات المحلية، بأن لها كامل الحق في هذا التراث التاريخي، لكنها خسرت جميع المحاكم.

نذكر هنا أن نادي الجيش السابق الذي كان يستولي على بناء المسجد الكائن بعنوان شارع كراسنوارميسكي، بناء 97، كان مهجورا لعدة سنوات. حتى عام 1963، كان هذا البناء هو المسجد التاريخي في روستوف، والذي بني قبل الثورة. ومع ذلك، تم لاحقًا تأميم المبنى ونقله إلى وحدة عسكرية مجاورة وتحويله إلى نادي للجنود، ومن ثم قاموا بهدم القبة والمئذنة لإخفاء المعالم الإسلامية له.