باكو لا تُغضبي موسكو وآيات الله.. الشريك السام ينتظر فشل روسيا في أوكرانيا

العلامات:

0
21-08-2022

نشرت موقع "أوراسيا ديلي" مقالا للكاتب الروسي فياتشيسلاف ميخائيلوف بشأن خطأ مصيري يمكن أن يرتكبه علييف في رهانه على تركيا ضد مصالح إيران وروسيا.

يتوقع جنوب القوقاز بعد الحرب تحولات جديدة. من المرجح جدا أن يمر الوضع الراهن في المنطقة بتغييرات كبيرة مع اقتراب خريف العام 2025، عندما تنتهي ولاية بعثة حفظ السلام الروسية في ناغورني قراباغ ومدتها خمس سنوات.

في السنوات الثلاث المقبلة، ستقوم باكو بلعبة كبيرة تقوم على مبدأ "سوف نوافق على تمديد التفويض إذا ما..".

وسوف يتوقف الكثير على تطور الوضع في أوكرانيا وما حولها. مع كل الشراكة الاستراتيجية بين أذربيجان وروسيا، والتي هي، في اعتقادنا العميق، زخرفية، فإن السلطات في باكو من بين أولئك الذين، كما يمكن القول بعبارة ملطفة، لن يكونوا ضد فشل موسكو في الاتجاه الغربي. يكفي إلقاء نظرة سريعة على عناوين الصحف الموالية للحكومة والمعارضة في أذربيجان لفهم إلى جانب من تميل الجهات العسكرية والسياسية والدبلوماسية لدى هذا "الحليف" الجنوبي.

علييف، يرى قوة واحدة فقط في المنطقة في موقع الحليف، وهي، بالطبع، ليست روسيا. ويمكن التنبؤ بموقف علييف، فهو في الواقع يخضع لأردوغان فقط.

وقد اتضح أن قوة أذربيجان الإقليمية بعد الحرب في قره باغ باتت ترتبط بشكل مباشر مع القوة العسكرية والسياسية لتركيا. وأي إضعاف لمواقف أردوغان في المجال السياسي الداخلي، ناهيكم باحتمال إبعاده عن كرسي الرئاسة، سيجبر علييف على تخفيف طموحاته في المنطقة. وهذا من شأنه أن يضيق مجال المناورة أمام باكو، ويجعلها أكثر "تحسبا" لموسكو وطهران، فهي تلتزم بطاعة "أخيها الأكبر" في كل شيء.

ولا تزال علاقات إيران مع أذربيجان شديدة السمية. يمكن لإيران أن تتحمّل حركة في باكو جنوب ناغورني قره باغ، في الأراضي التي استعادت السيطرة عليها بعد الحرب، لكنها لن تسمح لأذربيجان بقطع الممر من شرق زانجيزور عبر سيونيك الأرميني إلى ناخيتشيفان. من المؤكد أن الحرس الثوري الإيراني سيستغل خطأ فادحا قد يرتكبه الزعيم الأذربيجاني، ويحذر علييف بإصبعه، كما يقال، من خطورة المبالغة في تقدير قدراته.

تعليقات() النسخة المطبوعة

اضف تعليق