يتم إغلاق آخر مصلى للمسلمين في منطقة ليوبيرتسي بضواحي موسكو.

أعلنت المنظمة الدينية المحلية لمسلمي منطقة ليوبيرتسي "نور" عن إغلاق آخر بيت للصلاة للمسلمين في قرية مالاخوفكا، وهو المبنى الذي خصصته السلطات البلدية منذ 15 عامًا كمكان لإقامة صلاة الجمعة. المبنى، وهو منزل صغير يقع في طريق كورينيفسكو، المنزل رقم 1 "أ"، كان يستقبل السكان المحليين والمهاجرين السابقين الذين أصبحوا مواطنين روس.

تعاون المجتمع المسلم والإدارة المحلية لفترة طويلة في مجالات العمل الاجتماعي والتوعوي، حيث شارك المسلمون في أنشطة وطنية وتنظيم فعاليات اجتماعية. ومع ذلك، تلقت المنظمة في 27 نوفمبر إشعارًا من السلطات المحلية بإنهاء عقد استخدام العقار، مطالبة بإخلاء المبنى خلال شهر دون تقديم أي مبررات لهذا القرار.

وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير إعلامية بأن سكان مالاخوفكا اشتكوا من تجمعات المسلمين في صلاة الجمعة، مما أدى إلى فتح تحقيق جنائي ضد مسؤولين محليين ورجال أمن، متهمين إياهم بالتغاضي عن وجود ما وصفوه بـ"مسجد غير قانوني". كما وجه السكان رسالة فيديو إلى الرئيس فلاديمير بوتين طالبوا فيها بالتدخل لمنع تجمع المسلمين.

من جانبها، أكدت المنظمة الدينية "سفيت" أن المجتمع المسلم يواجه صعوبات بسبب نقص المساجد في موسكو وضواحيها، مما يدفع العديد للصلاة في أماكن ضيقة وغير كافية. وأوضحت أن السلطات لم تجد أي انتهاكات خلال عمليات التفتيش المتكررة التي أجريت من قبل النيابة العامة والشرطة وهيئات الرقابة الأخرى.

حاليًا، يعمل المجتمع المسلم في مالاخوفكا على إعداد رسالة موجهة إلى الرئيس بوتين للمطالبة بحل هذه المشكلة. يذكر أن حالات مشابهة حدثت في مناطق أخرى بمقاطعة موسكو، حيث أُغلقت أماكن صلاة المسلمين في بلدات مثل توميلينو وأوكتابرزكي و"روشيوك"، مما زاد من الضغط على المجتمع المسلم في المنطقة.