أفادت وكالة “غروزني-إنفورم” أن سلطات جمهورية الشيشان قررت تنظيم عملية جمع التبرعات لصالح سكان قطاع غزة بشكل مركزي، بهدف التصدي للمحتالين الذين يستغلون تعاطف المواطنين مع هذه القضية الإنسانية العادلة لتحقيق مكاسب شخصية بطرق غير قانونية.
جاء هذا القرار في أعقاب مناقشات موسعة حول سبل تنظيم العمل الخيري والرقابة القانونية على نشاط الجمعيات الخيرية داخل الجمهورية، وذلك خلال اجتماع عقد في ٣٠ يوليو ٢٠٢٥ برئاسة أحمد دوداييف، مساعد رئيس الجمهورية ووزير السياسة الوطنية والعلاقات الخارجية والإعلام. وشارك في الاجتماع عدد من رؤساء المنظمات الخيرية، ومستشار رئيس الجمهورية عثمان بايسولتانوف، ومدير إدارة التعاون مع المنظمات الدينية والاجتماعية أصلان عبدلاييف، ونائب رئيس شرطة وزارة الداخلية يونادي أداييف، إضافة إلى المشرف على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الجمهورية أرتور غيتشكايف.
وقد حذّرت الجهات المختصة من محاولات بعض الأفراد غير النزيهين استغلال مأساة الشعب الفلسطيني لجمع تبرعات تُستخدم لأغراض مشبوهة، مستغلين طيبة الناس وتعاطفهم. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن تحويل الأموال إلى جهات غير معروفة قد يعرّض المواطنين لعمليات احتيال، بل وقد يؤدي إلى اتهامهم لاحقًا بتمويل أنشطة متطرفة، نظرًا لعدم وضوح وجهة تلك الأموال.
وفي هذا السياق، دعت وزارة الداخلية المواطنين إلى التحلي باليقظة وعدم التعامل إلا مع الجهات الرسمية والمعروفة. وصرّح أحمد دوداييف قائلًا: "لقد كنا دائمًا، وسنظل، نهيئ السبل التي تتيح لكم دعم إخوتنا في فلسطين، ولكن هذا لا يمكن أن يتم بصورة عشوائية أو غير منضبطة"
وخلال الاجتماع، تقرر تعليق جميع حملات جمع التبرعات في الجمهورية مؤقتًا، إلى حين تنظيمها وإعادة ضبطها قانونيًا. كما أُعلن عن إنشاء نقطة مركزية خاصة لاستلام التبرعات وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء الشعب الفلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة الشيشان افتتحت في العام الماضي مجمعًا سكنيًا في مدينة غروزني خصص لإيواء عائلات فلسطينية نازحة من قطاع غزة، كما تم توفير فرص عمل لهم، لا سيما للأطباء، وتأمين مساكن مجهزة بكافة مستلزمات الحياة الكريمة. وتشرف الحكومة على تعليم أبنائهم وتلبية احتياجاتهم بهدف التخفيف من معاناتهم الناجمة عن العدوان المستمر على غزة من قبل الكيان الإسرائيلي.
IslamNews.Ru وكالة الأنباء
تسجيل الدخول ب: