محامي مدافع عن حقوق المسلمين والكتب الإسلامية في روسيا: "الشيوخ والمفتون صامتون وهذا يضعف موقفنا في البلاد"

كشف المحامي المعروف بدفاعه عن قضايا المسلمين والادب الإسلامي في روسيا، رسلان ناغييف، عن عدم وجود موقف موحد لدوائر المسلمين الدينية من المشاكل الحالية للأمة، مشيرا إلى أن هناك عدم استعداد لدى الشيوخ والمفتين والمنظمات الإسلامية للتعبير عن موقفهم من حظر الأدب والكتب الإسلامية وارتداء الحجاب وغيرها.

كما أكد ناغييف أن القضايا المتعلقة بالمسلمين تؤثر سلباً على موقف الإسلام ومراعاة حقوقهم في البلاد.

وجاءت تصريحات ناغييف خلال مقابلة حصرية مع المدون رسول تافديرياكوف تحدث فيها عن قضايا المسلمين في المحاكم الروسية قال خلالها إنه " في أصعب اللحظات، عندما يتعلق الأمر بمشاكل المسلمين المشتركة ساعدنا رئيس الشيشان رمضان قديروف".

وأضاف ناغييف قائلا: " بالرغم من حقيقة أن رؤساء الإدارات الروحية الإسلامية مثل المفتي كامل ساميغولين ونفيغولا أشيروف وموكاداس بيبارسوف يستجيبون لطلبات المحامين ويقدمون آراء شرعية أو يرسلون ممثلين إلى المحاكم، فإن الصورة العامة تبدو محبطة، موضحا أنه "يود نفس النشاط من شيوخ ومفتين آخرين – ولدينا أكثر من العشرات منهم".

أما بشأن حماية حقوق المسلمين، قال ناغييف أن الموقف العام للسلطات الروحية الإسلامية في روسيا من القضايا المتعلقة بالإسلام مهم للغاية. مضيفا أنه "ذات مرة قلت: آسف يا عزيزي حضرت، لكنني سأوبخك. لكل منكم موقع على شبكة الإنترنت، يمكنكم التعبير عن عدم موافقتكم ونشره. واستشهد المحامي بحدث من أنشطته المهنية "، مشيرًا إلى أن النيابة غالبًا ما تستخدم غياب موقف الشخصيات الدينية كدليل على قضيتها".

وتابع قائلا: "في إحدى المحاكمات، قال خصومنا هنا أنتم أيها المحامون تعلنون أن هذه الكتب المقدسة للمسلمين، لكن لا أحد يتكلم سواك والمفتون صامتون إذا كانت هذه كتبًا مقدسة حقًا بالنسبة لك، فإنك سترتقي إلى الدفاع عنها وبهذه اللحظات لم يكن لدي أي شيء للرد على هذه الحجة".

واعتبر المحامي ناغييف أن"الواجب المباشر للمفتين والشيوخ هو التعبير عن مواقفهم على الأقل وليس رمضان قديروف هو من يجب أن يتصرف هنا"، مشدد على أنه "إذا قال كل مفتي في موقعه هذا كتابنا المقدس ولا يوجد فيه أي تطرف عندما يتعلق الأمر بمنع الأدب الإسلامي أو التحدث عن قضية منع الحجاب فسيكون له فائدة كبيرة ".

وتابع المحامي: "علاوة على ذلك، كانت هناك حالات قال فيها الأئمة المحليون نعم، اخلعوا الحجاب لأنكم ممنوعون في المعهد".

وأشار رسلان ناغييف إلى أن الوضع مع المنظمات الإسلامية ليس هو الأفضل اليوم، قائلا بهذا الصدد: "لا نرى دعمًا من منظماتنا الإسلامية، إذا تحدثنا عن الجالية المسلمة بشكل عام، هم في الظل".

وأكد ناغييف أن الدستور الروسي والقوانين الفيدرالية تضمن حقوق المؤمنين وتسمح لهم بالحماية الفعالة في المجال القانوني.

وخلص قائلا "بالطبع أفهم أن الكثيرين، إذا جاز التعبير خائفون ولا يريدون التدخل، ومع ذلك فإننا ندعو دائمًا إلى حماية حقوقنا حصريًا في المجال القانوني، فالتفاوض مع شخص ما ليس طريقة جيدة وتؤدي إلى تدهور المجتمع وحتى إلى إثارة المزيد من المشاكل دون الوصول إلى حل منشود ونهائي".