بمناسبة الذكرى 1100 لاعتناق الإسلام في روسيا إطلاق فيلم بعنوان "922 عبر بولغار"

العلامات:

0
18-07-2022

أطلق المخرج والمنتج السينمائي، ستانيسلاف نزاروف، فيلمه الجديد "922 عبر بولغار" الذي يحاكي كيفية انتشار واعتماد الديانة الإسلامية في مناطق فولغا وبولغار من قبل الشعوب.

وتم تصوير الفيلم الوثائقي احتفالا بالذكرى السنوية لاعتناق الإسلام في المنطقة منذ 1100 سنة تقريبا بإشراف ودعم من مكتب رئيس جمهورية تتارستان والإدارة الروحية الإسلامية وصندوق دعم التنمية الثقافية في جمهورية تتارستان.

ونشر الفيلم الوثائقي ""922 عبر بولغار" على منصة يوتيوب، حيث يحاكي تاريخ انتشار واعتناق الإسلام من قبل شعوب الفولغا والبولغار التي اعتبرت المؤطئ الأصلي والأقدم لدولة تتارستان. كما يتحدث الفيلم عن القيم التي حملها الناس عبر القرون. ما هو الإسلام الحديث في روسيا وكيف يعيش ملايين المسلمين فيها؟

كما يتطرق مؤلف الفيلم إلى الحياة في الإسلام من خلال قصص الناس: علماء دين، مؤرخون، رواد أعمال، رياضيون الذين يحافظون على القيم الإسلامية التقليدية ويتطرق الفيلم عن زمن صراع الحضارات: الخير والشر والحقيقة والأكاذيب.

كما تم تصوير مشاهد حصرية في قسم المخطوطات والكتب النادرة بالمكتبة العلمية في جامعة قازان الفيدرالية، حيث تم اختيار عنوان الفيلم إلى الرقم 922 وهي السنة التي اعتنقت فيها شعوب الفولغا البولغارالإسلام كديانة رسمية.

ولم يتطرق الفيلم فقط عن المواضيع التاريخية واللاهوتية، لكنه أظهر الإسلام كظاهرة اجتماعية، معتمدا على المقابلات حيث كان من بين المتحدثين أساتذة جامعيون وعلماء دين وممثلو الأعمال الإسلامية والمؤسسة الخيرية.

وقال مخرج الفيلم الوثائقي، ستانيسلاف نزاروف، بهذا الصدد "الإسلام أصبح عاملاً في الحفاظ على هوية التتار".

بدوره، قال راميل خيروتدينوف: "الآن تتمتع روسيا بدعم قوي في العالم العربي والإسلامي".

ووفقًا له، فقد تم تبني الإسلام رسميًا من قبل شعوب فولغا بولغا منذ 1100 عام، ولكن في الواقع كان موجودًا في هذه المنطقة حتى قبل ذلك: "نحن فخورون أنه بحلول الوقت الذي وصل فيه وفد من الخليفة إلى بولغار ومدن وقرى أخرى وتم بناء المساجد وأصبح الإسلام موجودًا قبل اعتماده رسميًا كدين للدولة وكان جزءًا من حياة أسلافنا في عام 922 اندمجنا رسمياً في العالم الإسلامي وأصبحنا أهم منطقة شمالية لانتشار الإسلام.

ومن بين المشاركين في الفيلم الوثائقي رئيس المعهد الإسلامي الروسي، ورئيس مجلس التربية الإسلامية رفيق مخمتشين، ومفتي تتارستان كميل ساميغولين، والنائب الأول للمفتي وإمام خطيب مسجد كول الشريف، إلفار خاسانوف، المؤرخ عزت أخونوف، رئيس الإدارة الروحية الإسلامية في روسيا رافيل غاينوتودين، مدير معهد العلاقات الدولية راميل خيروتدينوف ، المفتي الأعلى ورئيس الإدارة الروحية المركزية لمسلمي روسيا طالغات تاغودين ، رئيس الروحية جمعية المسلمين البير كرجانوف وغيرهم.

وفي ربيع عام 922، كتب خان الموش رسالة إلى الخليفة في بغداد يطلب فيها زيارة الدولة لجعل الإسلام الدين الرسمي. كل هذا موصوف بالتفصيل في وثيقة فريدة – مذكرات ابن فضلان.

وفي عمله يتحدث المخرج أيضًا بالتفصيل عن الظروف الاقتصادية والسياسية للدولة على نهر الفولغا.

وأكد نائب مدير البحوث، رافائيل فالييف، أنه في تتارستان اكتسب الإسلام اسمًا خاصًا "الإسلام في الثلج"، معتبرا أن "اختيار هذا الدين حدد جميع مجالات تطور المجتمع الأخرى وقد أصبح نموذجًا جديدًا".

كما تحدث الفيلم أيضًا عن الأكاديمية الإسلامية البولغارية، التي افتتحت عام 2017 بمرسوم من الرئيس فلاديمير بوتين.

وأشار فيها مدرس الأكاديمية، الشيخ سيف علي العصري، إلى أن روسيا جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي.

وشدد زميله محمد الزهراوي على أن شعب روسيا وطني عظيم لبلدهم، وهو ما لم يحدث في بعض الدول الإسلامية.

تعليقات() النسخة المطبوعة

اضف تعليق