السلطات الروسية تكشف عن حملات "احتيالية" للذهاب إلى الحج والحجاج في ورطة

العلامات:

0
19-07-2022

كل عام يقوم المسلمون من جميع أنحاء العالم بالحج إلى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة.

فالحج ركن من أركان الإسلام حيث يقول الله في كتابه الحكيم في القرآن الكريم "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا".

لكن هذا العام حصلت في روسيا بعض أعمال الاحتيال المتعلقة بالحجاج، حيث أفادت تقارير إعلامية نقلا عن سلطات الأمنية في الشيشان تسجيل بعض عمليات الاحتيال بحق مواطنين كانوا يريدون الذهاب إلى الحج.

وبحسب السلطات قام المحتالون بالتسويق عرض خاص لأداء فريضة الحج هذه السنة مع تفاصيل بمكان مكتب السفريات للقدوم ودفع المستحقات المالية لاستيلام كل ما يتعلق بالرحلة إلى المملكة العربية السعودية.

وقام المحتالون بتوظيف أحد سكان غودورميش الذي اتفق معه أن يعمل مقابل الذهاب إلى الحج مجانًا إذا استطاع بيع خمسين اشتراكا للمسلمين.

وأكد المخدوع أنه وثق بما فرضه عليه المحتالون وعمل مقابل ذلك بخيار منه.

كما وقع حادث مماثل في منطقة داغستان الروسية، حيث تعمل هناك في المنطقة شركة سفر تدعى "مارفا تور" وترسل الحجاج إلى مناسك الحج كل عام.

وتظاهر المحتالون بأنهم موظفين في الشركة وجمعوا الأموال من الحجاج وفور علم الشركة بذلك حذرت المؤمنين عبر وسائل الإعلام من أن المحتالين من مختلف حسابات وسائل التواصل الاجتماعي يرسلون عروضاً لإجراء حجوزات الحج ويطالبون بتحويل الأموال مقابل ذلك إلى بطاقاتهم الشخصية.

وأشارت الشركة إلى أن أياً من الموظفين الحاليين لا يرسل رسائل للمشتركين، ولا يقدم بطاقات مصرفية لتحويل الأموال.

يذكر أن مفتيو روسيا يوزعون قسائم الحج كما جرت العادة، حيث بلغ متوسط ​​سعر القسيمة هذا العام حوالي 5.5 ألف دولار أمريكي وتعتبر رحلات الحج هي الأكثر شعبية بين مسلمي شمال القوقاز.

وفقًا لسلطات الروسية، قامت وكالات السفر المشبوهة التي ترسل أشخاصًا لأداء فريضة الحج بتوسيع أنشطتها مؤخرًا في منطقة شمال القوقاز، حيث يقوم هؤلاء بتقديم الخدمات بأسعار مخفضة، الأمر الذي يستلزم في الغالب عدم توفر الشروط اللازمة لحج كامل.

أما بشان هذه الخدمات المخفضة فقد تقع مساكن الحجاج على أطراف مكة المكرمة والظروف المعيشية لا تفي بالمعايير المطلوبة ولا يتم توفير النقل، مما يجبر المؤمنين على السفر بسيارة أجرة والتي تكلف من 50 إلى 150 دولارًا ذهابًا وإيابا.

وتكون المحصلة أن الحجاج يجدون أنفسهم في وضع ميؤوس منه وينفقون مبالغ أكبر بكثير مما كان مخططا له.

تعليقات() النسخة المطبوعة

اضف تعليق