بابا الفاتيكان يعتذر للعالم من سياسات الكنيسة الكاثوليكية على مر العقود

العلامات:

0
26-07-2022

وجه بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، اعتذاره إلى جميع ضحايا سياسات الكنيسة الكاثوليكية على مر العقود، حيث عبر عن حزنه وأسفه عن الفظائع التي ارتكبتها المدارس الداخلية التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية بحق الناس.

وجاءت تصريحات الباب خلال كلمته أمام الضحايا في ماسكواسيس الكندية وقال خلالها: "أنا آسف أطلب المغفرة، على وجه الخصوص، عن الطرق التي تعاون بها العديد من أعضاء الكنيسة والجماعات الدينية، ليس أقلها من خلال لامبالاتهم، في مشاريع التدمير الثقافي والاستيعاب القسري".

وأضاف البابا قائلا "المكان الذي نجتمع فيه يجدد في داخلي الشعور العميق بالألم والندم الذي شعرت به في الأشهر الماضية".

ووصف البابا زيارته التي استمرت أسبوعا بأنها "حج توبة" من "الشفاء والمصالحة" لطلب المغفرة على الأراضي الكندية عن "الشر" الذي ارتكبه المبشرون الكاثوليك للشعوب الأصلية.

وقال للصحفيين في بداية الرحلة من روما إلى كندا:"هذه رحلة تكفير. لنفترض أن هذه هي روحها".

نظرة تاريخية

وفي العقود الممتدة من أواخر عام 1800 إلى 1990، تم إرسال ما يقرب 150 ألف طفل من السكان الأصليين من قبل الحكومة الكندية إلى 139 مدرسة داخلية تديرها الكنيسة كجزء من سياسة فاشلة للاستيعاب القسري.

وتم فصل الأطفال عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم لعدة أشهر أو حتى سنوات.

وواجه العديد منهم اعتداءات جسدية وجنسية على أيدي مديري المدارس والمعلمين، في حين يعتقد أن الآلاف لقوا حتفهم بسبب الإهمال وسوء التغذية والمرض.

ومنذ العام الماضي، تم اكتشاف مئات الرفات لأطفال السكان الأصليين في مقابر لا تحمل علامات في مواقع المدارس السابقة، حيث شجبت اللجنة الوطنية للحقيقة والمصالحة "الإبادة الجماعية الثقافية".

تعليقات() النسخة المطبوعة

اضف تعليق