إسطنبول تحتضن المنتدى الإعلامي الفلسطيني الدولي "تواصل"

احتضنت مدينة إسطنبول يومي 18 و19 يناير/كانون الثاني، المنتدى الإعلامي الفلسطيني الدولي "تواصل". وقد اجتذب الحدث نحو ألف من ممثلي المجتمع الإعلامي من سائر أنحاء العالم لدعم النضال العادل للشعب الفلسطيني ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

سبقت افتتاح المنتدى وقفة المشاركين دقيقة صمت حداداً على أرواح أكثر من 200 صحفي قضوا في فلسطين برصاص الجيش الإسرائيلي. وشارك في المنتدى مراسلون وإعلاميون ومحررون وصحافيون ومصورون ومدونون من الولايات المتحدة وروسيا وأستراليا وكندا وأميركا اللاتينية والاتحاد الأوروبي والعالم العربي وأفريقيا وآسيا، قدموا مساهماتهم في نقاش الأوضاع في قطاع غزة، وقضايا نقل مأساة الشعب الفلسطيني إلى المجتمع الدولي بشكل فعال.

وضمن فعاليات المنتدى، تحدث صحفيون من غزة عن تجاربهم المروعة، وملاحقتهم من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي تعامل معهم "كأهداف رئيسية" خلال عدوانه على القطاع. كما أشار أحد المراسلين إلى أن أداء رسالة الصحفي في ظروف الحرب الطاحنة من قصف متواصل، وانقطاع الكهرباء، والتهديدات بالقتل، كان بمثابة إنجاز عسكري، مضيفا أن مهمة إرسال المواد الإعلامية إلى مكتب التحرير لبثها لم تكن أقل صعوبة من مهام التغطية الصحفية نفسها.

وقد أولى المنتدى اهتماما خاصا لإشكالية التضليل الإعلامي حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في معظم الدول، حيث تلعب وسائل الإعلام المؤازرة لإسرائيل دورا كبيرا في تأجيج "رُهاب الإسلام" والمواقف المعادية له. ففي معرض ذلك أشار الصحافي الفرنسي الشهير فرانسوا بورغاس إلى أن 95% من الفرنسيين الذين يؤيدون إسرائيل يعتقدون أنها تتعمد إعاقة "انتشار آراء الإسلام".

ومن جهة أخرى، أكدت الصحافية الأميركية آبي مارتن في كلمتها أن عدد يهود الولايات المتحدة الذين يعارضون سياسات إسرائيل، وخاصة من فئة الشباب، تزايد بشكل ملفت للعيان مع تصاعد وقائع الإبادة الجماعية في غزة.