دار الأرقم السوفييتية

العلامات:

4
17-08-2025

كنتُ أقلب صندوقًا من الصور القديمة، حين استوقفتني صورة باهتة الحواف، التقطت قبل عقود في مكان بعيد. أطلت النظر إليها، وكأن الوجوه فيها تناديني من عمق السنين: "عد بنا إلى هناك…".

وما هي إلا لحظة حتى أخذني الخيال إلى خريف موسكو في منتصف الثمانينيات، حيث تتوشّح الأشجار بألوان الذهب والنار، وتتناثر الأوراق فوق الأرصفة مع كل هبّة ريح خفيفة، تصدر خشخشة رقيقة تحت أقدام المارة، كأنها همسات الزمن وهو ينساب هادئًا. يومها بدت المدينة كأنها ترتدي معطفًا من الوقار، يليق بعظمة العمر والفصول.

كنتُ يومها شابًا في ربيع العمر، حين تتفتح الأرواح كما تتفتح الأزهار مع أول خيوط الشمس، وحين تتفجر الطاقات في الصدور، وتخفق القلوب بشغف المغامرة. لم تكن الحسابات المعقدة تقيّد خطواتنا، بل كنا ننطلق بخفة الريح، نؤمن أن العالم أوسع من حدودنا الضيقة. فالشباب زمن التحدي والإيمان اللامحدود، زمن تُنسَج فيه الصداقات وتُختزَن الذكريات، لتبقى ندًى يرافق الروح حتى آخر العمر.

بداية الحكاية

خريف العام 1985، جاءني أحد الأصدقاء الكبار وعلى وجهه ابتسامة تعرف الأسرار، ليخبرني أنه رتّب لي لقاءً مع شاب من المسلمين التتار، سيكون ذلك الموعد بداية قصة طويلة، في بيت صغير، سيصبح بالنسبة لي دار أرقم في قلب موسكو، ومفتاحًا لبابٍ من الذكريات والدروس يمتد حتى اليوم.

"... هو، في مثل سنك، أنهى خدمته العسكرية والتحق بجامعة قريبا من تخصصك. يحتاج الى مساعدة في بعض المواد، وأظن أن التعاون بينكما سيكون مثمرًا."

كان ذلك الشاب هو محمد صلاح الدينوف. التقينا لأول مرة يوم أحد على صلاة الظهر في مسجد بروسبيكت ميرا. كان الأحد يوم العطلة الأسبوعية الوحيد، وهو اليوم الذي نجد فيه فرصة للخروج والزيارات، نستغله غالبًا للذهاب إلى صلاة الظهر في المسجد، حيث نتنفس شيئًا من أجواء الإيمان وسط الغربة.

في ذلك الوقت من العهد السوفييتي، كان تواصل الأجانب مع المسلمين المحليين من المحظورات، وقد يتسبب بمشاكل للطالب الأجنبي، وربما يؤدي إلى فصله من الجامعة، كما جرى مع عدد من الإخوة قبلنا. لذا أوصاني صاحبي بالحرص الشديد.

أتذكر حتى اليوم دفء مصافحته، ولمعة عينيه التي تخفي خلفها عزيمة شديدة، وابتسامة جعلتني أشعر أنني أعرفه منذ زمن.. أعطاني رقم هاتفه، ولا زلت أذكره حتى الآن.

كانت تلك بداية تعرفي على محمد، شاب من أسرة تتارية ملتزمة. وكان شكله مفاجئًا لي آنذاك، فلطالما ارتبطت صورة التتار في مخيلتي بملامح شرقية داكنة، فإذا به بملامح أوروبية: أشقر الشعر، أزرق العينين، مندفعا في حبه للإسلام، وكان بيتهم أول بيت سوفييتي أدخله خارج سكن الجامعة.

:الصورة من أمام مسجد موسكو على بروسبيكت ميرا عام 1987

محمد قراجاي, رئيس بلالوف, حسن مصطفين, رميل, محمد صلاح الدينوف, صالحة

الرحلة الأولى إلى البيت

اتفقنا أن نلتقي المرة القادمة في بيته، على أن أبلغه قبلها ليلتقيني في محطة مترو كومسومولسكايا، عند المخرج من العربة الأولى. أخبرني أن الرحلة من حيث أسكن (يوغوزابدنايا) إلى كومسومولسكايا تستغرق 45 دقيقة، وكان دقيقًا في مواعيده كعادة السوفييت.

للوصول إلى بيتهم كان عليّ ركوب الإلكتريشكا، قطار الضواحي، وهي تجربة جديدة بالنسبة لي، مثيرة ومليئة بالإحساس بالمغامرة. كنت أتصور أنني أغادر موسكو دون إذن رسمي، وهو أمر محظور، وقد يعرّضني للمساءلة، مما جعل الرحلة مزيجًا من المتعة والتحدي. كان القطار يشق طريقه بين الضواحي، وأصوات عجلاته المعدنية تطرق القضبان بإيقاع ثابت، وتدق طبول الحماس في قلبي. لم أكتشف إلا بعد سنوات أن محطة لوس التي يسكن قربها تقع داخل موسكو نفسها!

بيت صغير.. أثر كبير

استقبلتني والدته — رحمها الله — بالشاي التتري الذي لا يُقدَّم إلا مع الحلوى أو المعجنات. كانت تخرج من المطبخ طبقا تفوح منه رائحة دافئة تشبه مزيج الزبدة والخبز الطازج، تحمل قطعًا ذهبية اللون من المعجنات التترية المحشوة باللحم والبصل، وأخرى من الفطائر الحلوة المحشوة بالمربى. البخار يتصاعد من أطرافها، يغري العين، ويملأ الغرفة بألفة البيت وكرم الضيافة. كانت تضعها أمامنا بابتسامة رقيقة، ثم تتركنا ندرس في هدوء. في العام التالي، رحلت عن دنيانا، تاركةً ذكرى تسكن الحواس.

أما والده، الشيخ عبد الحي آبي (توفي مؤخرًا)، فكان يعمل في مسجد بروسبيكت ميرا. كان بيتهم شقة متواضعة من غرفتين في بناية سوفييتية قديمة، صغيرة المساحة عظيمة الأثر، دائمة الحركة بالضيوف من رواد المسجد من شتى أنحاء الاتحاد السوفييتي. يتبادلون الأحاديث ويتواصون بالحق والصبر، بعيدًا عن أعين الرقباء. هناك، أطلقت عليها اسم "دار الأرقم السوفييتية" تشبيهًا لها بدار الأرقم في مكة قبل الهجرة.

في هذا البيت التقيت إخوة من الطاجيك: محمد شريف (همت زاده) (رحمه الله) الذي صار لاحقًا زعيمًا يُحكى عنه وأول رئيس لحزب النهضة الإسلامي، وعبدالله (عبدالملك) حوّل مصلى صغيرًا في ضواحي موسكو إلى منارة علم، وسيد عمر، الهادئ الوادع الذي ما زال يقاوم الظلم وراء القضبان في طاجيكستان، وخوليد المُدافع عن دوشانبيه بدايات الحرب، وسيد إبراهيم المهندس القادم من كولاب على الحدود مع أفغانستان.

كانوا يجلسون متقاربين، يتحدثون بصوت هادئ، وحين يحضر الشاي يخرجون خبز "النان" الذي يحملونه معهم في ترحالهم، مذاقه مميز حين يختلط مع الشاي. كانت في عيونهم مسحة حذر، لكن دفء الأخوة كان أقوى من الخوف.

ومنهم سمعت لأول مرة عن الشيخ عبدالله نوري (رحمه الله)، الذي اعتُقل مع إخوانه لتعليم الدين سرًا في البيوت. بعد الإفراج عنه، زرته في كورغان تيوبه، ثم التقينا مرارًا في دوشانبيه.

حكاية الإفراج العجيب

كان شقيق محمد شريف ما يزال في السجن بتهمة محاولة عبور الحدود إلى أفغانستان وقت الحرب هناك. ذكرت قضيته لصديق يعمل في الصحافة، فنشر مناشدة، فإذا بالمؤسسات الغربية والصليب الأحمر ينهالون بالرسائل على إدارة السجن مطالبين بالإفراج عنه. لم يكن اهتمامهم خالصًا له، بل كانت فرصة لضرب الاتحاد السوفييتي في حربه الدعائية. وفي ظل البيريسترويكا، تسارعت الأحداث حتى أُفرج عنه. الطريف أنه لم يكن يعلم شيئًا عن هذه الحملة حتى لحظة خروجه، وفوجئ كما فوجئت إدارة السجن نفسها!

أصدقاء الجبال

هناك تعرّفت على إخوة من جبال داغستان: محمد سعيد الدرغيني وصحبه من بلدة أولوآية في منطقة ليواشي، أهل علم وتمسك بالشريعة كانوا يحملون في ملامحهم وقار الجبال، وفي كلامهم بالعربية نغم مميز، كنسيم منعش من القمم. وقد أتيحت لي فرصة زيارتهم لاحقًا.

كما التقيت بـ محمد بيجي المعروف بـ"محمد قاراتشاي"، الشاب القوقازي المتقد حيوية ونشاطا، الذي قاد لاحقًا فعاليات أطاحت بممثل الحزب الشيوعي في الانتخابات في جمهوريته (قاراتشاي-تشيركيسيا) في جبال القوقاز العالية.

شتاء القبو الدافئ

وفي القبو المجاور لبيت محمد، كانت هناك غرفة مخصصة لوالديه لعملهما الإضافي في بلدية الحي. كنا نلتقي فيها، وتُعقَد فيها الدروس واللقاءات، وكانت بمثابة أول "مكتب إسلامي" (تحت الأرض) بالمعنى المجازي والحرفي.

كان القبو يعبق برائحة الخشب الرطب، والمعاطف الثقيلة معلقة على الجدران، وصوت الريح الباردة يتسلل من الشقوق ليذكرك بأن موسكو في الخارج مغطاة ببطانية من الثلج الأبيض. وفي الداخل، إلى جانب الباب تتكدس المعاول والمجارف المعدنية التي تلمع تحت ضوء المصباح الأصفر الخافت. كان الدفء يصنعه ضحك الإخوة وأحاديثهم التي تمتد حتى المساء، حيث يجتمع هناك حسن آبي، ورئيس، ورافيل، ورؤوف، وغيرهم، في أجواء تجمع بين برد الشتاء في الخارج ودفء الأخوة في الداخل.

ومن بين تلك اللقاءات التي طبعتها أجواء موسكو المثيرة، أذكر موقفًا مع حسن آبي ظل عالقًا في ذاكرتي؛ إذ اتفقنا أن نلتقي، عند محطة مترو، وركبنا الحافلة معًا، كانت حافلة مكتظة تسير في طرق موسكو الشتوية، والزجاج تغطيه طبقة كثيفة من الجليد، يلمع عليه ضوء شاحب من الشوارع. فجأة بعد محطتين فقط وقبل أن نصل وجهتنا، قفز إلى الخارج وشدّني معه بسرعة. وقفت على الرصيف مندهشا، فقال وهو يهمس باضطراب: "ذلك الرجل... إنه يراقبنا!"
أجبته بهدوء لم أرَ شيئًا، فرد بابتسامة واثقة، وهو يقول: "أنت لا تعرفهم، أما أنا فأعرفهم من النظرة الأولى"، كان ذلك كافيا ليجعلني أشعر بثقل العيش في عالم تملؤه الهواجس بالمراقبة.

وبفضل هذه اللقاءات والزيارات، التقطت بعض الجمل والعبارات بالتتارية، كانت تخرج من أفواههم طبيعية دافئة، فأرددها بلكنة غريبة، فيبتهجون. وما زال صداها يرنّ في الذاكرة حتى اليوم.

وكان أكثر من يحب أن يعلّمني التتارية هو الشيخ رئيس، الذي قصد لاحقًا بخارى لطلب العلوم الشرعية، ثم غدا إمامًا وخطيبًا في مسجد موسكو المركزي. كان يردد عليّ العبارات ببطء، فأحاول تقليده بلكنة غريبة تثير ابتهاج الحاضرين، ثم يصحح لي بابتسامة ودودة. ومن أولى الكلمات التي حفرت في ذاكرتي كلمة "إيسانميسيز"[تحية تترية] التي كنت أنطقها بارتباك، لكنها كانت بالنسبة لي جسرًا صغيرًا إلى قلوبهم. وكان ذلك اطلاعي الأولي على عالم التتار، بلغتهم ودفء قلوبهم.

أذكر أنني غادرت القبو ذات مساء شتوي متأخر، بعد جلسة دافئة امتلأت بالضحك والنقاشات. فتحت باب البناية فاستقبلني هواء موسكو البارد وكأنه يصفع وجهي ليوقظني من دفء الداخل. كان الثلج يتساقط بهدوء، حباته الكبيرة تلمع تحت أضواء الشارع الخافتة، وتذوب على معطفي قبل أن تصل الأرض. سرنا حتى وصلنا إلى محطة الإلكتريشكا القريبة.

كانت المحطة، مثل شوارع الضواحي شتاءً، تغرق في عتمة كثيفة تزيدها السماء الملبدة إحساسًا بالظلمة، فلا يبددها سوى أضواء صفراء باهتة تتأرجح فوق الرصيف، وصوت القطار القادم من بعيد كأنه نداء يربطنا بالمدينة الكبيرة.

وقفت هناك أضم يدي داخل المعطف محاولًا أن أدفئ أصابعي، وأحس بطرف أنفي يلسعه البرد، فيما كان الثلج يتراكم ببطء على الرصيف من حولنا.

خاتمة الذكريات

مع كل واحد من هؤلاء الأصدقاء قصة وموقف. منهم من سبقنا إلى رحمة الله، ومنهم من لا يزال على العهد، يؤدي رسالته بإخلاص. واليوم، وأنا أسترجع هذه المشاهد، أكتشف أن ما يقارب أربعين عامًا قد مر منذ أول لقاء كان غايته حل واجب جامعي، فإذا به بداية رحلة دعوية طويلة، امتدت من موسكو إلى أطراف الاتحاد السوفييتي.

وسأعود لاحقًا، بإذن الله، لأكتب في مقالات منفصلة عن كل شخصية من هؤلاء الإخوة والأصدقاء، وغيرهم ممن جمعني الله بهم في تلك الرحلة؛ فلكل منهم قصة تستحق أن تُروى، ولكل منهم بصمة باقية في الذاكرة.

لقد كانت دار الأرقم السوفييتية أكثر من بيت صغير في ضاحية موسكو؛ كانت مدرسة حياة، ومرفأ أمان، ومنارة إيمان في زمن الصمت. علّمتني أن الصداقات الصادقة قد تبدأ بخطوة مرتبة وتمتد عمرًا كاملًا، وأن الثبات على المبادئ ممكن حتى في أشدّ الظروف قسوة، وأن مبادرة فردية واحدة قد تفتح أبواب الفرج لمظلوم، وأن البيوت المتواضعة قد تتحول إلى مراكز إشعاع تحفظ الهوية وتبث الأمل.

2018 محمد صلاح الدينوف, عبد الحي أبي, علي ابو عصام

هذه الحكاية ليست مجرد ذكريات عن لقاءات وصداقات في زمن بعيد، بل هي بل شهادة على مرحلة قلّ أن نجد لها رواة، وتوثيق لرجال ونساء حفظوا دينهم تحت عين الرقيب، وبذلوا جهدهم في إيصال الخير لغيرهم.

هي شهادة على أن النور يمكن أن يولد في أحلك الظروف، وأن الأخوّة الصادقة تصنع جسورًا بين القلوب، تتجاوز الجغرافيا والسياسة والخوف. لقد علّمتني تلك الأيام أن القلوب المؤمنة، حين تلتقي، تحوّل البيوت المتواضعة إلى منارات، وأن قطارات الضواحي قد تحمل في عرباتها أثمن الرحلات في حياة المرء.

وإني إذ أدوّن هذه الصفحات، أفعل ذلك لأحفظ للتاريخ حكاية إخوةٍ لم تجمعهم مصلحةٌ ولا نسب، بل جمعهم حبُّ الله ورسوله، والعملُ لدينه في أرضٍ كان ذِكرُ اسمه يُهمَس همسًا، وأنّ الصداقة في الله عهدٌ لا تُبليه السنون.

فليكن هذا السردُ شاهدًا على أن الدعوة لا تعرف حدودًا، وأن العمل من أجل الحقّ ممكنٌ مهما ضاقت السبلُ أو اشتدّت القيود، وأن بذور الخير التي تُزرَع في الخفاء قد تُثمِر في المستقبل ما لا يخطر على بال.

راجِيًا أن تذكرونا بدعوةٍ صادقةٍ في ظهر الغيب، لعلّها تكون زادًا لنا يوم نلقى ربَّنا، ويكون فيها وفاءٌ لرحلةٍ بدأت وانتهت، بأخوّةٍ خالدةٍ في الذاكرة والوجدان.

بقلم علي ابو عصام
------------------------------------------------------------------------------

مشاهدات في بلاد التتار – 3 المقال الأول: الأمناء على التقاليد في قلب الصقيع – تتار سيبيريا

خواطر من ومضات الذاكرة ولي الله يعقوبوف

"ميشار" نيجني نوفغورود: مآذن من رحم المعاناة

المستشرق المسلم: والي أحمد صدور وجهاد الفكر في أرض الثلوج

حديث الذكريات عن الشيخ إلياس حاجي الأقوشي

كيف حفظ "المجلس" هوية التتار من الذوبان؟

تعليقات() النسخة المطبوعة

اضف تعليق

عادل 17-08-2025
Ответить

ماشاء الله تبارك الرحمن ،،، مقال جميل , وتاريخ قيم ، وذكريات جميلة.

ابو 17-08-2025
Ответить

هذه المقالة تحمل بُعدًا متكاملًا؛ أدبيًّا ودعويًّا وإنسانيًّا، تنساب فيها المعاني متوازيةً متناسقة، حتى لتكاد تُغني الروح بقدر ما تُمتع العقل. لقد قرأتها مراتٍ ومرات، مأخوذًا بسحرها، حتى ذكرتني بما خطه قلم الأستاذ سيد – رحمه الله – حين أبدع في رسم صورة الجيل القرآني الفريد، بلغةٍ مفعمة بالحس الدعوي والإيماني العميق، في قمة الصفاء الأدبي. كما ذكرتني بدموع الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – التي امتزجت بمداده وهو يكتب فقه السيرة، فصاغ منها صفحاتٍ تتوهّج باليقين، وتفيض حرارةً وصدقًا. ثم عادت بي إلى إشراقات الشيخ خالد محمد خالد – رحمه الله – حين أبدع في رجال حول الرسول وهو يتحدث عن الصحابي الأرقم ...
Читать дальше

سامي انس 18-08-2025
Ответить

اخي الغالي المحترم الاستاذ الدكتور ابو عصام هذه تحتاج معايشه مرات ومرات كأنني كنت معكم لانني التقيت بالاستاذ محمد صلاح وتحدثت معه قليلا ولازلت اذكر شقرته الزائده كما وصفته كأنه امامي.. والقيت بعد الملك.. ولذلك وقعها عجيب على نفسي.. متعه كانني في قلب الحدث في القطار.. رائحة وطعم وشكل الاشياء كما تصفها.. خاتمه رهيبه.. هذه الحكايه ليست مجرد ذكريات يمكن ان يولد في احلك......... واني اذ ادون هذه الصفحات.......... فليكن هذا السرد شاهدا....... هذه الفقره تحديدا جعلتني اعايش نفسي في مواقف مشابه.. وكأن هذا الطريق نفسه كما وصفه صاحب الظلال من لدن ادم الى اخر المؤمنين ينتح...
Читать дальше

رضا سويدان 18-08-2025
Ответить

كل حرف بهذه المقاله عالم من الإبداع والشجن... إبداع يستحق دراسته كمرجعيه ادبيه متناهيه الجمال والذوق سلمت يداك هلي نثرك الأدبي الرائع